اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله .. واذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله .. واذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله .. واذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله .. ابن القيِّم الجوزيّة ..

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

وحدة بوحدة



فى منطقة وسطى بين الصحيان والنوم ,أحسست أن أشياء تحدث حولي ولا أدري هل أغمض عيني أكثر لأنه حلم أم أفتحهما أكثر لأنه حقيقة.استرحت للاحتمال الأول وشددت غطائي بشدة فتسربت ناحيتي أنفاسا أحسست بسخونتها على وجهي وبذبذباتها في أذني خشيت أن أتحرك ولم أجرؤ على فتح عيني لو كان لصا لقتلني فليسرق ما يسرق وليرحل عني.


كانت الأنفاس تقترب أكثر ولكني لم أشعر بالخوف فقد كانت مريحة بشكل أثار فضولي وكانت رائحتها تؤنس أنفاسي وتداعبها أخذت اتخيل ان كانت أنفاسي حمراء وتلك الأنفاس صفراء وتداخلا واندمجا كما يتداخلان الآن فحتما سيتصاعد اللون البرتقالي الذي أعشقه ويحوطني ويملأ حجرتي بعطره وبهجته ,أعجبتني الفكره حقا فابتسمت داخلي وأخذت نفسا عميقا عليًّ استنشق عطر امتزاج الأنفاس.


ترجعت الأنفاس قليلا فبدأت أشعر بالقلق وفجأة انقطعت وأحسست بشئ يصطدم بجبهتي فتزايد قلقي وأخذت قرارا بإزاحة الجفون عن عيني لإنهاء هذا الحلم أو مواجهة الحقيقة.


ربما كان قرارا متأخرا فعندما فتحت عيني وجدت شبحا يبتعد بخطوات عن سريري لم أتبين هيأته فقد كانت الحجرة مظلمة إلا من بصيص ضئيل تسرب إليها من النافذة... زادت نبضات قلبى ووجدتني أصرخ


"مين"


فاستدار الشبح وبدأ يقترب مني وقال بصوت هامس:


"صحيتك.. أنا أسفة"


سرى صوت ابنتي داخلي فأبطأ دقات قلبي التي تسارعت وأدركت على الفور انها جاءت لتقبيلي وأنا نائمة .ظلت واقفة أمامي صامته آآه لو استطعت أن اسلط كشافا الآن على عينها لأرى نظرة الندم والإعتذار التي يكحلها. قلت بمكر:


"بدك اشي؟"


فجاوبتني بنبرة حزينة


"لأ...بس ....."


اعطيتها ظهري واحتضنت وسادتي واستسلمت للنوم.


***


فتحت عيني مستجيبة لطرقات نور الصباح عليها واستعدت ما حدث فتحسست جبهتي بأناملي المتكاسلة لأتأكد من وجود قبلة ابنتي مكانها. انها تقبلني كثيرا ولكن لا أدري لماذا أتأثر بتلك القبلة تحديدا ربما لأني أشعر انها أصدق القبلات لأنها لا تبغي التعبير لي عن مشاعرها قدر ما تبغي ارضائها بالتنفيس عنها فهي القبلة الوحيده التي تسعدها حتى ولو لم أشعر انا بها


مررت على حجرتها فدفعني شوقي الى ادارة مقبضها والدخول على أطراف أصابعي.


واقتربت منها ووضعت قبلتي برفق على جبهتها وابتعدت فوجدتها تفتح عينيها ببطء وتبتسم لي فقلت وغمزتي تسبقني:


"صحيتك..تستاهلي ... واحدة بواحدة

________________________

توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة


Read more...

الأحد، 18 أكتوبر 2009

عند مفرق القلب



بعد الهامسة

وعند مَفرق القَلب

وقبل الورِيد

وفي مكانً يدعى( النبض)

أكاد ارى اسمك


يتوسد المكان

بل نُقش


كنقش الياسمين
.
على خدِّ القمر
.
افترش الارض وردا مع كل اشراق
.
وارتل سور المعوذات
.
كل يوم
.
وابعثها مع نسيم الصباح
.
لتمتد وتمتد
.
وانفث
.
كي تصل الى روحك العذبة
.
كم احبك في الله


Read more...

الخميس، 15 أكتوبر 2009

من انا؟


أنا لستُ كما يقولون
هناك من يحبني
..يرسمني بأجمل الصور
وهناك من يكرهني
يرسمني بأبشع الصور
فلكلٍ منهم فرشاة للرسم
ويرسمني على مزاجه..!!
ولكن أنا..!!
أبقى أنا

Read more...

سامحني الهي


فتحت عيني بصعوبة بالغة..

لأجد نور الشمس تسلل إلى غرفتي..

ياللهول..

تأخرت على صلاة الفجر..

رفعت رأسي من على وسادتي مسرعة..

توضأت .. كبرت لصلاتي..

لازلت اشعر بالنعاس..

سامحني إلهي..

لا أعلم لم تأخرت اليوم..

بل أعلم..

كنت البارحه ألملم..

ماتبقى من أفكار ومواضيع..

من هنا وهناك..

فاحتضنت وسادتي..

وذهبت في سبات عميق..

نسيت عندها ان اضبط ساعتي..

على صلاة الفجر..
__________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة

Read more...

لحظات جنون


احيانا تجتاحنا لَحظَاتُ جُنونُ
يَشعرُ بهاَ كلَ اِنسَان
وكثير ما يواجهنا احدهم بقوله: انت مجنون.
طبعا انا لا اقصد الجنون بمعنى ذهاب العقل, انما هو جنون العاقل

فـهناك لحظات جنونٍ تعصفنا بـقوه وترمي بنا أرضـاً , في وقت ازداد فيه العقل وازدادت وقفات التفكـير مع النفس


فماَ هُوَالجُنُون..؟؟
وهل لكل واحد من جنونه الخاص..!!

واذا كانت الاجابه نعم

كيف يقضي كل واحد لحظاته الجنونية؟

هل ينفصل عن الزمن.. عن المسؤوليات..؟

هل يعتبر سؤالي محير..؟؟

من الممكن أن تعتبروا كل هذا الكـلام مجرد جنون !!

ولي أن أعترف بأن لحظات الجنـون الي أعيشها في منتصف لحظـات العقل كثيره
_________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة
.


Read more...

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

واكتمل الحلم



في ذلك المساء كعادتي رقدت على سريري أصارع أفكاري المتزاحمة واستبعدها... وأحاول أن أنام ...

كنت متعبه والنوم يبدو حلماَ بعيد المنال ...

اطفأت النور وعدت للمحاوله من جديد...

اخذت كتابا كنت قد اهديتني اياه ...

امر بعيني واناملي على ماخطته يد ك من حروف اهداء...

صغتيها بحب لي...

وسرحت بعيني نحو الباب ورأيتك ...

لم أر ملامح وجهك... بل رأيت ظلا أظنه أنت...

رائحتك أخبرتني انك انت...

وتقدمت نحوي...

كنت اتبع بسمعي خطواتك ...

توقفت قرب سريري ...

بدأت اسمع صوت أنفاسك تغلب عليها صوت نبضات قلبي ...

أغلقت كتابي وابتسمت لك...

اشعر انك رددت علي الابتسامة مع أني لا أرى ملامحك..!!

وعم الصمت من جديد الا من صوت أنفاسك وضربات قلبي. ..

اردت ان اتكلم علني اخترق جدار الصمت...

ا ستجمعت كل شجاعتي...

لانطق بتلك الكلمه : اشتقت لك

وحاولت ان امد يدي لاتأكد من شخصك...

تحركت يدي وامسكت بيدك...

انها ليست يدك...

انه هاتفي المحمول...

فتحته وكتبت لك رسالة قلت فيها:
كم اشتاق لك... كم احبك في الله
.
____________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة

.

Read more...

حوار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ابليس اللعين



عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ
يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي : وما الذي اضطرك يا لعين
فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم ، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك ، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك ، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء

فقال رسول الله : إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ، ومن هو على مثلك
فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً؟
فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من؟
فقال : عالم وَرِع
قال : ثم من؟
فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة
قال : ثم من؟
فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال : وما يدريك أنه صبور؟
فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال : ثم من؟
فقال : غني شاكر
فقال النبي : وما يدريك أنه شكور؟
فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال : وَلِمَ يا لعين؟
فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال : فإذا صاموا؟
فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال : فإذا حجوا؟
فقال : أكون مجنوناً
فقال : فإذا قرأوا القرآن؟
فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال : فإذا تصدقوا؟
فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي : وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال : إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي : فما تقول في أبي بكر؟
فقال : يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال : والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال : فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال : استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال : فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني ، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال : ومن هم المخلصون عندك؟
فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى ، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته ، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة ، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي ، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي ، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً ، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة


يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل ، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً ، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب ، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أن يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج ، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي : يا لعين من جليسك؟
فقال : آكل الربا
فقال : فمن صديقك؟
فقال : الزاني
فقال : فمن ضيفك؟
فقال : السارق
فقال : فمن رسولك؟
فقال : الساحر
فقال : فما قرة عينيك؟
فقال : الحلف بالطلاق
فقال : فمن حبيبك؟ فقال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟ فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
فقال : فما يذيب جسمك؟فقال : توبة التائب
فقال : فما ينضج كبدك؟فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال : فما يخزي وجهك؟فقال : صدقة السر
فقال : فما يطمس عينيك؟فقال : صلاة الفجر
فقال : فما يقمع رأسك؟فقال : كثرة الصلاة في الجماعة
فقال : فمن أسعد الناس عندك؟ فقال : تارك الصلاة عامداً
فقال : فأي الناس أشقي عندك؟فقال : البخلاء
فقال : فما يشغلك عن عملك؟ فقال : مجالس العلماء
فقال : فكيف تأكل؟فقال : بشمالي وبإصبعي
فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟فقال : تحت أظفار الإنسان
فقال النبي : فكم سألت من ربك حاجة؟فقال : عشرة أشياء
فقال : فما هي يا لعين؟
فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً ، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام ، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان ال وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي : لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ثم قرأ قوله تعالى : وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة : هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك ، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

__________________

توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة

.

Read more...

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

المزارع والحصان


ارسلت الي صديقة عبر البريد الالكتروني هذه الرسالة ! اعجبتني لانها اتت الي في وقت عصيب ,فهونت منه شيئا كثيرا...

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة ,وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا عدة ساعات ,كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر,هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان .
وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر,في بادئ الأمرأدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة ,وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره ,فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى, وهكذا استمر... الحال ا لكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى .
وبعد الفترة اللازمة لملء البئر اقترب الحصان للاعلى و قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام

كذلك الحياة تلقي بأوجاعها وأثقالها عليك...كلما حاولت أن تنسى همومك فهي لن تنساك... وسوف تواصل إلقاء نفسها...وكل مشكلة تواجهك في الحياة هي حفنة تراب يجب أن تنفضهاعن ظهرك حتى تتغلب عليه اوترتفع بذلك خطوة للأعلى... انفض جانبا وخذ خطوة فوقها لتجد نفسك يوما على القمة...لا تتوقف ولا تستسلم أبد امهما شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حي...ااجعل قلبك خالياً من الهموم ...اجعل عقلك خالياً من القلق... عش حياتك ببساطة ,أكثر من العطاء وتوقع المصاعب توقع أن تأخذ القليل... توكل على الله واطمئن لعدالته.



__________________

توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة

Read more...