
كَم مِن مَرَّةٍ احتَرَقنا ووهبنـا لهُم أنوارَ صدورِنـا كَي تُضيءَ لهُم عتمَةَ أرواحِهِم فألقمُونـا لُقمَة الإجحَـادْ !
وكم مِن مَرَّةٍ أوقدنـا فوانِيسَهُم فكانَ جزاؤُنـا الإخْمَـادْ !
كمـا يَتبدّلُ الحطُبُ القاسِي بلظَى النارِ إلى رمَــادْ .

فِي زَحمَةِ العُمرِ التقينـا كَانَ الماءَ العذَبَ الذِي كُنتُ أعدُّهُ وأخبّئهُ ليومٍ تظمئُ فِيهِ نفسِي فأجيئهُ وألقِي بكلِّ صحرائِي عليهِ كَي يُطفِئَ جحيمِي بـ/ أخوّتِه !وحِينَما أتيتهُ وكلّي جفَافٌ واصفِرَارْ ..أحرَقنِيْ !

حينَ أطاحَت بهِ سنينُ الـجهلِ لسحيقِ فَشَلِه, جاءَ والضوءُ الأحمَرُ يعتَرِضُ طريقَهُ أينمـا حلَّ لِيجتازَهُ ينتابهُ الـفشلْ ! فاهديتهُ إخضرارَ الإجتيازِ وعلّمتهُ من علمِيَ مالَم يكُن يفقَههُ أو يُدرِكه وكنتُ كتاباً مفتوحاً يقرأنِي وقتمـا أرادَ لـيسمو بعلمِي وعندَ أوّلِ مفترقِ طريقٍ بيننـا ..هجرنِي !


حِينَ رأيتُهُ للمرَّةِ الأولَى كانَ بياضَهُ يشعُّ فاقعاً يسرُّ الناظِرينْورنورُهُ يخطِفُ المراقبِينَ لابتِسَامَتِه !لا أدرِي كيفَ لم أنتبِه إلاَّ وأنـا أريدُ أن أضمَّ ذاتِيَ بذاتِي لقائِمَةِ أصدِقَائِه ضارباً بعرضِ الحائِطِ كلَّ نصائِحِ المقرّبينَ منّي بعدَمِ مخالَطَةِ الغُرَباءْ وحينمـا هممتُ بالحديثِ معَه كنتُ ألقِي معَ أنفاسِ هوائِيْ وروداً فيِ كلّ الأمكِنة, وروداً كانت كفِيلَة لحصولِي على مبتغَايَ من استقطابِ ودّه ..وكم من ظنٍّ يخيبُ مابينَ الظُنونْ, فعندَ أقرَبِ بُستانٍ من وَرد التقَى بهِ .... سحقنِي بشوكِه !
مما راقني...
______________________
توقيعي : تبسمك في وجه اخيك صدقة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق