اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله .. واذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله .. واذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله .. واذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله .. ابن القيِّم الجوزيّة ..

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

مجرد ذكريات









.
هل تَذكُرونَ هذه:
افتح يا سمسم ابوابك نحن الاطفال

افتح واستقبل اصحابك نحن الاطفال
.
.
.
أسترجِعُ عاميَ الخامِسْ
وتفُوحُ رائحَةُ الكعكِ من حقيبَتِي الصغيرة
وتفوحُ معها الأيام
وبقايا الأغانِي!
.
.
في الروضةْ
كان يكفيني للكتابةِ
دفتري الوحيدُ بصورةِ ( أنِيس وبَدْر)
أحسَبُ هذا قديمًا جدًا الآن !
فلا أظنُّ الصغارَ اليومَ يعرفون أنيسًا وبدرًا
أو أنَّ أحدًا لا يزالُ يذكُرُ (افتحْ يا سِمْسِم)!!
..
و بَعْدُ
تكاثرتْ دفاتري
ولم أعد أحصي عددَ ما ملأتُ منها بالحروفِ
ثُمَّ لمْ أجِدْ في أيٍّ منها طيفًا يُشبِهُني!
.
.
.

الـ (معلمة)
كانت عصبية جدًا

وحادة الطباع
تمامًا..كعلبةِ الألوان المهزومةِ
التي أدُقُّ رؤوسَ أقلامِها بِمبراتِي
فتستسلِم لي و لا تَنْبِسُ ببِنتِ شَفَةْ!
طالما وبّخنِي والدي حين يفتحهُا:
" يا أنتِ .. هل تأكُلِينَ الأخشَابْ؟ "
ويحكِي لِي ابي
أنّي في كلِّ مرةٍ أجمع ألوانِي؛ أرمي القلمَ الأبيضَ جانبًا
وحين يسألُني لماذا؟
أقول له : خَربانْ يا ابي .. ما يْلوِّنْ !
والآن أفقهُ جيدًا لماذا الأبْيضُ لا يُلوِّنْ!!
إنه صادقٌ ونقيّْ
لا يزيِّفُ الحقائقَ
ولا يعطيها أيَّ لونٍ سوى لونِها الحقيقيّ!!
ولو كنتُ أعلم بذلك
مافرَّطتُ فيه أبدًا!

.
.






.




القِطّةُ الجميلة التي كانت تنام بجانبي
..
كانت جارتنا تمتعِضُ منّا حين ترانا نمسح ظهرَها أو نُطعِمُها
كما ظلّت تُخوِّفنا بأننا سنُصابُ غدًا بِحُمّى القِططْ!
أتذكّرُ هذا الآنَ جيّدًا
فلقد ماتت تلك القطةُ قبل أنْ تُصيبَ أيًا منّا بعدوى لطافَتِها
وروحِها الأليفة!





____________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق