
الإشراقة الأولى
حاول أن تجلس مع نفسك جلسة إعادة تشكيل , ورسم وتلوين لحدث معين وقع لك في الماضي , وتشعر بأنه سلب شيئاً من سعادتك وسرورك في الحاضر؛ لتراه من زوايا أخرى , وبألوان جديدة , ونظرات تحمل روحاً معنوية وإيمانية , وتفسيرات أكثر واقعية .. لا ريب أنك ستخرج بنتائج جديدة ومفيدة لم تكن تخطر لك على بال من قبل !لأن النظر والتقييم لأي حدث , يختلف حسب موقع الزاوية التي يرى منها الإنسان الحدث ,إذ هناك (260) زاوية في الدائرة الواحدة , ومعنى ذلك أنه يوجد عدد من النظرات والتقييم بنفس عدد تلك الزوايا, لنستطيع مع كل حدث وموقف تشكيله وتلوينه بأسلوب وطريقة أخرى مختلفة , وليس من زاوية حادة ومؤلمة لحياتنا.
لتتعلم مهارة الابتسامة في وجوه من تلقاه من الناس , كما تتعلم أية مهارة حياتية أخرى.ابتسم مهما كنت مشغولاً, أو حزيناً, أو مبتلى.لتكسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى ,أو على أقل تقدير ,لأجل أن تقبل على الحياة بسرور , ولصيد قلوب الناس ومحبتهم وتقديرهم.وإذا أردت تقنية مجربة لاستصدار الابتسامة , فارفع راسك قليلاً ثم انظر إلى الجهة اليمنى, لا تملك عندها إلا أن تبتسم .لعل هذه الابتسامة تكون ماركة مسجلة لشخصك الكريم.
الإشراقة الثالثة
السعادة التي تحلم بها ,قريبة بين يديك ,وطوع بنانك,ورهن إشارتك ,تجدها في كل عمل صالح قليل, أو كلمة طيبة تقولها , أو نيّة حسنة تضمرها, أو فكرة إصلاحية تقترحها, أو هدية صغيرة تقدمها ,أو نظرة حانية تطلقها,كل ذلك تجده بيسر وسهولة ,متى اقتنع عقلك أن يرى السعادة الآن , أو يشعر و يحس .وإذا كان الأمـر كذلك فليس هناك حاجة إلى تأجيل الحصول عليها, والاستمتـاع بها في المستقبل لحظة واحدة.
بداية الطريق لاستمتاعك بكل ما لديك من إمكانات الحياة وابتهاجك بما عندك من مجالات السعادة ,ليست أشياء تحتاج أن تبحث عنها في الخارج ,كلا , إنما أمور تتعلق بذاتك, ألا وهي نفسك عندما تزكيها, ومشاعرك وأحاسيسك متى سيطرت عليها ,وإرادتك عندما تملكها , وفكرك متى ثقفته ووسّعت مداركه , وأخلاقك إذا علت وارتقت , وأهدافك متى كانت سامية عالية.
____________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق