
تتسابق الآهات في ذلك الليل ... تطاردنا غربة المشاعر ووحشة الذات ...نحاول أن نغمض أعيننا لعلنا نجد ما يريح ... نحاول أن نستكين لبعض الهدوء ،، نحاول أن نبدد ذلك الظلام... نبحث عن ذلك القلب العذب الذي يروي عطش مشاعرنا ويمنحنا حنانا يحيل سرابا مللنا من مطاردته إلى نهر بعذوبة فجر
أمل يتراءى غير واضح المعالم ...وألم يعتصر أحاسيسنا... نكبت مانستطيع كبته ، ونغرق في
ملوحة عبرات قلوبنا ويغلبنا البوح أحيانا ... ونكبله بذات القيود أحيانا أخرى ولا يبقى لنا إلا ذلك الكامن بداخلنا حزينا متألما ، نداعبه بأمل ، نحتضنه ، نبكي معه ، نمزق الآهات من حوله ،لن أقول إلى متى ؟ ولن أهتف لفجر سيأتي ،بل سأطلق العنان لذاتي لتعاتب ذاتي ،فليل الظلام انسدلت أستاره ، وفجر الأمل طال انتظاره وأنا مازلت أدندن الصبر ، وأشدو به نغما ، أحاول تمزيق ذلك الليل ، أحاول أن أتفنن في مناجاة الأمل ولكن بد
اخلي تعب غريب يكاد يفتك بما تبقى لدي من جلد ،عندما أرى تلك الورود ، عندما أسمع تلك الهمسات ، عندما أستشعر تلك النسمات ، وأشعر بداخلي بكل ذلك البرد أشتاق لدفء ينقلني لحيز الوجود اشتاق لهمسات تعيد لمسامعي شدو الصباح ، ولبسمة تعيد لناظري بريق الحياة ,أشتاق وحق لي أن أشتاق ، ففي عمق انهماك الذات في رسم زيف البسمة للذات ,وفي عمق
انهماك الذات في ترقيع ما أنفتق من ذلك الستار ليكتمل نموه الجميل ,نشعر أننا بحاجة لأنامل حنونة تربت على أكتافنا وتمسح بود ماعلق بقلوبنا من شوائب لنتيقن أننا مازلنا نشعر بتلك الروح ،، ونتسامر مع جمال ذلك القمر ،، ونداعب أنفاس الفجر لنشعر أننا مازلنا أحياء روحا ومشاعرا ، فيا ليلا طال ظلامه ... وضيق الخناق على أنفاسنا ، أما آن لك أن تنجلي وأما آن لك أيها الفجر أن تسمح لنا باحتضان أنفاسك ؟!! _________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق