
فتشم بها رائحه ماضيــــــــــك
وأماكـــــــــــن تمر بها ...فتفتح لك دفاترك المغلقه
تستعرض امامك صفحاتك القديمه
تعيد اليك ما القيت به في خزانه الذاكرة متعمدا
وتمنيت مع زحمه الايام ان تنساه
وأماكـــــــــــن تمر بها ...فتكشف لك جرحك المستور
ويعتري أمامك جسد الذكرى المغطى برداء النسيــــــــــان
وتأتي اليك بارواح لوحت لها يوما مودعا
ولوحت لك باكيـــــــــــــا

وأماكـــــــــــن تمر بها ... فتطفىء صفحاتك البيضـــــــــــاء
التي تفننت في زخرفتها وتنقيتها
وتستعرض امامك صفحات سوداء
تفننت في الهروب منها..وحاولت جاهدا مسحها من ذاكرة تاريخك
متناسيا ان ذاكرة الاماكن لاتنسى ابدا
أصحابها الذين كانوا معك
تلتفت حولك وخلفك مرتعبا
فلا تلمح سوى بقايا تنبض بروح الامس
وكأنهم ماكانوا
تماما فعليها فقدت الكثير من نفسك
وعليها نحرت الكثير من قيمك
وعليها كانت البشاعه عنوان لـ إنسانيتك
وعليها كنت انت ليس انت...
وأماكـــــــــــن تمر بها ...فينحرك المرور بها نحرا
فهنا كنت أجمــــــــــل
هنا كنت أصغــــــــــر
هنا كنت أنقـــــــــى
هنا كنت أصــــــــدق
وهنا كنت أطهـــــــر
فتعود منها محملا بكل الأشيـــــــــــــاء
الا نفســــــــــــــك ...
Read more...