اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله .. واذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله .. واذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله .. واذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله .. ابن القيِّم الجوزيّة ..

الجمعة، 8 يناير 2010

الندم


طاقة الانسان منا هي المحرك له لادارة اعماله ولتفكيره ولابداعاته

وبالطبع لا يمكننا قبول فكرة ان هناك سيارة تتحرك بلا وقود او انسانا يحيى بلا ماء

وبالتالي ..... فان من اولوياتنا هي تعظيم طاقاتنا وتقليل العوامل المؤثرة عليها سلبا من جهة اخرى

ومن أعظم وأخطر ما يؤثر بالسلب على طاقاتنا هو ذلك الشعور والاحساس الدفين بالندم

الندم على فوات شيء او حصول شيء او وقوع شيء بشكل لنا غير مرضي

بداية الندم لا يقع الا مع احساسك بأنك كنت تستحق افضل من ذلك

وانه كان بإمكانك ان تحقق نتيجة هي اروع مما حدث

وأن الامر وقع ( باذن الله اولا ) وبأنك قصرت في التفكير او اتخاذ الاسباب >>>>


وبالتالي تلوم نفسك على التقصير

لكن :

لماذا تحصر مفهومك للسعادة فيما ضاع منك وتتحسر عليه الان

اذ ربما لو حصلت ما تتوق اليه نفسك الان لكنت من اتعس الناس

ربما لو حصلت على المجموع المؤهل للكلية المعينة لفشلت فيها او كنت غير مبدع بعد التخرج او حدث لك ما لا تحمد عقباه

ان السعادة برأيي هي الرضا عن النفس وعن افعالها ثم ترضي عن اقدارك والتي لا دخل لك فيها

والامر يحتاج الى مجاهدة ولكنه يبقى في الامكانية ...


لماذا تتحسر على مافات ولا تزال الفرص تتراءى امامك كل يوم

من فشل بالحب قد يقابل من هو افضل مما ضاع


وقد ينجح بالحياة او الدراسة او العمل

ومن فشل بالدراسة والحب ولم يجد عملا ربما ينجح بالسير الدعوي ومصاحبة الاخيار دون الجلوس بالبيت يندب حظه العاثر

ومن وقعت بالطلاق ربما كان العمل الخيري لها وصلة الارحام والقراءة والاستفادة من تجارب الاخرين هو تعويضا لها

اننا نمتلئ بالطاقات والابداعات فقم اولا بالتصالح مع نفسك وثق بربك ثم ثق بقدراتك وأعد اكتشاف نفسك وضعها فيما تصلح له و ... وكل ميسر لما خلق له



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق