إلاّ أنني أجد "ضجيجاً" داخل قلبي...
جلستُ وحيدة في مساء هذه الليلة
أسترق السمع الى صوت المطر..
تتناثر قطراته..
لتهمس في أذني..
تفاءلي...ما زالت الحياة مستمرة
وما زالت ألوان الأحلام زاهية برّاقة
طرقت نافذتي بلطف..
أسرعت لأتأملها..
أنسى هموماً تختلج في صدري
أبوح عن حشرجات في صوتي
كم أشعر بالحنين الى نفسي..الى كل شيء
الى قلوب افتقدتها...أحاسيس نسيتها..ولحظات أضعتها
فتحت نافذتي الصغيرة...آذنة لها بالدخول
بالدخول الى قلبي...ورواء روحي
احتوتني تلك الرائحة...التي غلّفت قلبي بالحياة
كم تمنيت أن أكون قطرة مطر ولو للحظات
واسعة الصدر والأفق
أهوي بعطائي على الجميع
أكواخ الفقراء...وقصور الأغنياء
وأفك بسعادتي سر الشقاء
أسقط...أتناثر...أتبخّر
حتى لا أغيّر "تركيبتي" النقيّة
وأهمس لمن حولي..
اجعل من نافذة غرفتك...نافذة حياتك
أحِبّ نفسك..الآخرين من حولك...وأحِب الحياة
عش الحياة بكل تفاصيلها ومعانيها
اجعل من قلبك وطناً..
يحمي الحب والأحلام.. ويحتوي الآخرين
ازرع الورود في كل مكان..
استنشق لحظات الوجود الربانيّة الجميلة..
فما أجمل أن نعيش الحياة من وراء تلك التأملات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق