اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله .. واذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله .. واذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله .. واذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله .. ابن القيِّم الجوزيّة ..

الثلاثاء، 26 يناير 2010

افتحي الباب وادخلي.. ثم اخرجي


كم هي الأبواب في حياتي و في حياتك ..!!
كم هي الممرات في أيامي وأيامك ... !!
ما أكثرها ..!!

بعضها مغلق ..!! وبعضها مفتوح ..!!
أفتحي ما شئت منها .. !! وأغلقي ما شئت ..!!
الأمر عائد إليك أنت وحدك ..!!
الفرح يمر من بين ثناياها ..!! أو من خلفها ..!!
ألف آآآه ..!! أو ألف حزن .. !!

أخترت لك أختي بعضاً من أبواب حياتي وحياتك ...
فأدخلي ما شئت منها بسلام ... !! أو أخرجي منها بسلام .. !!!
كم أتمنى أن تروق لكم الأقامة في انحاء غُرفي ..!!



باب السلام
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .
ما أكثر ما نردد هذه المقولة .. أنا وأنت .. صبحاً و مساءاً ..
لكن هل تفكرنا بمعناها الحقيقي قبل أن تخرج من أفواهنا ..؟؟!!
لو أن رددت "عليكم السلام" كتب لك عشر حسنات .. ؟؟!!
وأن قلت "وعليكم السلام ورحمة الله" كتب لك بها عشرين ..؟؟!
وأن أتممتها حصلت على ثلاثين حسنة ..؟؟!

ببساطة ..

أليس حين نحب نتمنى الخير لمن نحب ..
وأي خير هو أفضل من أن تتمنى لمن حولك ..
الأمن ...والأمان .. السلم .. والهدوء ..
لكن ما السبيل لتحقيق معانيها في حياتنا ..؟؟!
البداية أختي .. بيديك .. تصالحي مع نفسك .. حققي السلام الروحي لذاتك ..

حينها ستنقلينها دون وعي لمن هم حولك ..
توقفي أختي لحظات وأبحثي عنه بداخل جنبات نفسك ..؟؟!!



باب الدعاء

ما أحوجنا ونحن نقاسي ونعاني ..
أن نطرق باب علام الغيوب .. غفار الذنوب .. فراج الكروب ..
لم لا نطرق هذا الباب إلا في لحظات الأنكسار فقط ..؟؟!
ونتجاهله في لحظات السعادة والهناء ..؟؟!!

أدعوك للأكثار من قول
.." لا إله إلا أنت ... سبحانك إني كنت من الظالمين "


باب الحزن

عندما يخيم الحزن بكل صوره على سماءنا ..؟؟!!
عندما توصد الأبواب في وجوهنا ...؟؟!!.
عندما يغيب الموت من نحب ..؟؟!!
لحظتها لم تتوقف عقولنا عن التفكير الايجابي ..؟؟!!
لم يتوقف نبض قلبي وقلبك عن الشعور ..؟؟!!

هنا يدور سؤال بداخلي ...

لم لحظات الحزن ترسخ في ذاكرتنا .. نتذكرها دوما ..؟؟!!
ولحظات الفرح والسعادة... لا تدوم إلا لثواني معدودة ..؟؟!



باب الأماني
كم من الأماني رسمنا في مهد الطفولة ..؟؟!
كم من الأحلام هوينا ونحن صغار..؟؟!
كم من حلم رحل .. وآخر حلق ..؟؟!!

عندما كنت صغيرة .. تمنيت أن أكبر لأحقق ما تصبو إليه نفسي ..
وها أنا كبرت وكبرت .. ولم يتحقق إلا جزء ضئيل مما تمنيت ..؟؟

أتمنى أن أرجع طفله صغيرة .. لأحلم أحلاماً بسيطة ..
لأبقى بريئه لا أعرف من الدنيا إلا الفرح ....

تبقى أمنية ..؟؟!!



باب الأمل

عندما تعانين .. من ألأنتكاسات .. من الأحزان .. من أي شيء .. تذكري
اللون الأخضر ..
هو بارقة أمل تغير مجرى حياتك .. تلون سماءك ..
هو وهج لا ينمو إلا في النفوس المؤمنة .. الراضية بالقضاء والقدر ..

أمتدت يداي لفتح باب الخروج ...
لا أعرف كم شخص غادر وخرج قبلي ..؟؟!
أو ما هي الأبواب التي سيفتح .. ؟؟!!
وأيها سيغلق ..؟؟

أفتحي ما شئت .. وأغلقي ما شئت

وفي الوقت والزمان المناسبان


مما راق لي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق