اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله .. واذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله .. واذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله .. واذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله .. ابن القيِّم الجوزيّة ..

السبت، 26 ديسمبر 2009

حبيبتي


كلّ صباح ..

أعقدُ بيديّ ألفَ أمنية كطوقٍ من الياسمين أحيطُ بها أيّامكِ ,

وأقفُ غيمة تظلّلكِ وتكسر ماءها على جبينكِ المُرهَق , وتغسل عناء روحكِ ..

قلبي بين يديكِ , وروحي شفّافة عندك , و المَطَر يبلّلني و أنتِ حُبِّي المتكثّف في الأفق ..

من أيّ شيء أخاف ؟؛ ويدك تشدّني ؛ فتستقيم روحي , وصروفي المُتقاطعة أمامي , وزمني المتماثل للافول لولا أنّكِ قريبة ..جدًّا ..

وإحساسُكِ يصلني كلّ حين , وينسدلُ بلذّةٍ في أعماقي كل ليلة ..

بأنّ روحكِ الّتي رهِقَني حُبّها وتصويره.. سيلحق سبقها لديّ أحد ؛ ولن يُشعرني قطعًا ..

أنفاسكِ التي أكتبُ عليها الآن تملؤني ,وتسدّ كلّ المنافذ , و تؤكِّدُ لي أنّكِ فريدةٌ في كلِّ شيء ؛ في الصّدقِ والقُربِ والاحتواء , في صوتكِ المنساب كرقّة نسمةٍ طائفيّة,

في البياض الذي جاءني قبل أسبوع و آمنتُ بعده أن لاشيء يقهر الشّوق , في فجائياتكِ اللذيذة .., في أنّكِ أنتِ ..

اكتفيتُ بكِ عن الآخرين ؛ عن البوح لهم .


يُذهلني قلبكِ في كلِّ زاويةٍ منه , في أنّه لن ولا يتكرّر ..في أنّ حُبّنا لم يُعرف بعد ..

و..

"أشتاقُك .. كما أفعلُ مِراراً ..

و هذا المسَاءْ .. الذي وارانِي خلفَ عينيك .. هل أُجنّدهُ عُدةً لأحزانٍ قادمَة ؟

أم أُسندُ الزّمنَ إليهِ قليلاً .. ريثما نمتلئُ به سويّاً ؟

كيفَ أغمرُ وِصالك في اللّحظةِ حتى لا يتسلّلْ ... ؟


كيفَ أنشُدُ اللحظَةَ دونَ أن تتبدّلْ .. ؟"




___________________

توقيعي : تبسمك في وجه أخيك صدقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق