كلّ صباح ..
أعقدُ بيديّ ألفَ أمنية كطوقٍ من الياسمين أحيطُ بها أيّامكِ ,
وأقفُ غيمة تظلّلكِ وتكسر ماءها على جبينكِ المُرهَق , وتغسل عناء روحكِ ..
قلبي بين يديكِ , وروحي شفّافة عندك , و المَطَر يبلّلني و أنتِ حُبِّي المتكثّف في الأفق ..
من أيّ شيء أخاف ؟؛ ويدك تشدّني ؛ فتستقيم روحي , وصروفي المُتقاطعة أمامي , وزمني المتماثل للافول لولا أنّكِ قريبة ..جدًّا ..
وإحساسُكِ يصلني كلّ حين , وينسدلُ بلذّةٍ في أعماقي كل ليلة ..
بأنّ روحكِ الّتي رهِقَني حُبّها وتصويره.. سيلحق سبقها لديّ أحد ؛ ولن يُشعرني قطعًا ..
أنفاسكِ التي أكتبُ عليها الآن تملؤني ,وتسدّ كلّ المنافذ , و تؤكِّدُ لي أنّكِ فريدةٌ في كلِّ شيء ؛ في الصّدقِ والقُربِ والاحتواء , في صوتكِ المنساب كرقّة نسمةٍ طائفيّة,
في البياض الذي جاءني قبل أسبوع و آمنتُ بعده أن لاشيء يقهر الشّوق , في فجائياتكِ اللذيذة .., في أنّكِ أنتِ ..
اكتفيتُ بكِ عن الآخرين ؛ عن البوح لهم .
يُذهلني قلبكِ في كلِّ زاويةٍ منه , في أنّه لن ولا يتكرّر ..في أنّ حُبّنا لم يُعرف بعد ..
و..
"أشتاقُك .. كما أفعلُ مِراراً ..
و هذا المسَاءْ .. الذي وارانِي خلفَ عينيك .. هل أُجنّدهُ عُدةً لأحزانٍ قادمَة ؟
أم أُسندُ الزّمنَ إليهِ قليلاً .. ريثما نمتلئُ به سويّاً ؟
كيفَ أغمرُ وِصالك في اللّحظةِ حتى لا يتسلّلْ ... ؟
كيفَ أنشُدُ اللحظَةَ دونَ أن تتبدّلْ .. ؟"
___________________
توقيعي : تبسمك في وجه أخيك صدقة
السبت، 26 ديسمبر 2009
حبيبتي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق