هذهِ الحياة تتّسعُ بالقلب و تخرِجُه من حدودِ ضرورتِه الضّيّقة , و يصقل سؤاله المتردّي جوفه زمنًا علّه يظهر بنتيجةٍ خالدة .
هذهِ المساحة تكنَنَها العقول المتقدِّمة خطوات طويلة صوب العمق , الّتي قَطَعت شوطًا لا بأس به من التأمّل الهادئ الرّزين ,
الّتي تكتب بلا عَبث بلا ادّعاء.. عندما تستفزّها اللّحظات التي تخلق فيها التساؤل الطّافح ..
دعينا نكتب والكون ينصت ؛
نكتبُ للعابرين الخُلاصة , التي سرّها في أعماقنا , ولا يمحق فتنة التأمّل فيها الغموض الّذي يلفّنا كَعنصرٍ مُشترك , ولا يعيبُ البوح علنًا إطلاقًا ..
تعالي نتأمّل .
في فمي سؤال ولديكِ إجابة , و ربّما عندي إجـابة أيضًا
الذين يبدؤون لينتهون , ويمرّون ليوقدون الذّكرى ويولّون غير آبهين بما خلّفوا في الأرواح الغرّة من حرائق ..
الذين هم أقربُ إلينا من حُلم شارف على الحقيقة لولا يقظة حمقاء فصلت بين المسافتين ؛
هم الذين محقوا بركة الحبّ
قضيتُ عمري أفكّر في العتاب الذي يستنزف طاقات الكلام لدينا كلّما عزمنا على الرّحيل ؛ لمَ يتكاثرُ في ذلك الوقت تحديدًا !, أجزمُ أنّه لا ليرمّم الفتق بقدرِ ماهو حصانة من العتاب القبيل الآخر .. ومخرجٌ طارئ أبديّ من ورطة الحبّ الابدية
أفكّر بالحبيبين الذين ينبغي أن لا يتعاتبان إلّا نادرًا ؛ لأنّهما يُقاتلان بشراسة أن لا يُفلتَ حبل الحبّ من أيديهما أو يتراخى اعتبارًا ..
حبّنا يبدو ناقصا و حاله يأسف لها القلب الذي يريده خلودًا دائمًا , ويحجمُ عنه كلّما رأى فجيعة أحدهم كلّما قرأ في حروفِه لفظة " النهاية "
هل نحبّ بشكلٍ مشذّب من العثرات لنستمرّ , وإلّا ستطالنا حمّى النهايات عند أوّل تعثّر في ذلك الدّرب الذي مساحة غفرانه نرجسيّة , و حدود عذره ضيّقة .
قداسة الحبّ باتت أمرًا يستهين به المتطفّلون على الوفاء , و كُثر المدّعون !
رأسي مُثقلة بطنين الأسئلة " الأحجيات" التي ليس لها حلّ
و.. قلمي أضعف من أن يوازن بين النتائج الحاضرة المفزعة بيديه , و أساطير الوفاء التي خلّدها الأولون , و يعطي نفسه الأمان الذي تنشدُه
فهل اجد عندك الجابه؟
__________________
توقيعي: تبسمك في وجه أخيك صدقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق