اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله .. واذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله .. واذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله .. واذا ذهب الناس الى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون اليهم فتودد أنت الى الله .. ابن القيِّم الجوزيّة ..

الخميس، 30 يوليو 2009

صفحة من حياتي


في وقت لا أذكره .. ولا اريد ان اذكره ..
كنت احسب ان الدنيا بكبرها ما فيها شر..
وان النفوس واحده .. والقلوب واحده .. والمشاعر واحده ..
فكنت اقول اللي بقلبي .. واعي بلا حدود .. واحب بلا حدود ..
وانصح بلا حدود ..
كنت اسكن بقصر كله ورود ... واعيش بدنيا مليانه فراشات جميلة وندى معطر ..
حتى صدمتني احلامي .. وايقظتني تجاربي .. وادركت ..
ان الدنيا بجمالها .. فيها الشرير .. وفيها الغادر ..
وفيها الظالم .. وفيها الكذاب ..
وفيها اللي يتلاعب بمشاعر الناس ..
وفيها وفيها ..
وحزنت على اللي حبيتهم ..
وحزنت على اللي وثقت فيهم ..
وتكدرت ان هناك ناس تقطع الورود ..
وان هناك ناس تصيد الفراشات ..
وان هناك ناس تلوث الجو ..
وان الله سبحانه اعطانا قلوب نظيفه ..
ونفوس طاهرة ..
وأرض بها كل شي جميل ..
لكن لوّثها البعض بأفكاره الشريره ..
واحلامه للي ما ينتهي بها طمع ..
وكنت بين خيارين ..
اما اني استمر على طهارة النفس والقلب ..
او اجري مع تيار الاخرين ..
فقررت ..
ان الطريق الى الله سبحانه هو الطريق السليم ..
وان كل شي ينتهي الا وجود الله سبحانه ..
وان الدنيا غرور ..
وان الظلم ظلمات ..
والكذب يقود الى ندم ودمار ..
وان كسر الخواطر واللعب بالمشاعر والقفز على الحقائق
كلها اوراق محترقه تحرق اصحابها ..
وتدمر فطرتهم السليمة ..
فلا متعة بها ندم ..
ولا غنى من حرام ..
ولا حب بالغش ..
ولا دوام لمدعي كذاب ..
وان لبس ثياب الفضيلة نور في نور ..
وان احترام الناس واجب ..
وحفظ حقوقهم واحب ..
ومساعدتهم واجب ..
والفرح لهم واجب ..
وان من يحبني احبه ..
ومن يفرح لي افرح له ..
وان من يزعل مني اقدر سبببه ..
ومن لا يحبني اتقرب منه ..
ومن يظلمني اسامحه ..
ومن يخدعني اترك عين الله سبحانه تحفظني منه...
وان الله سبحانه البصير والسميع والعليم ..
فلنخشاه ونخافه في الغيب ..
اللهم يارب الارباب ..
يامن تسمع مالا نسمع ..
وترى ما لا نرى ..
ياقوي ياعزيز ..
اجعلنا نحبك في الغيب ..
والهمنا حبك ومخافتك ..
واجعل في قلوبنا رحمه ..
وفي عيوننا نورك ومحبتك ...
اللهم امين ...

_________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق