
احيانا تتمنى...
واحيانا تهرب من كل الناس وتحاصر نفسك في زاوية وتضم روحك...وتعاتب دموعك...وترهق تفكيرك... وتبحر في عالم أحزانك...وتتذكر كلام الناس وتذم نفسك وبشده..وتبكى...وتبكى...بكل الدموع...
تبكى لأنك عصيت الله ولم تحترم وجوده...
تبكى لأنك خسرت أحبابك بسبب غرورك...
تبكى لأنك خسرت قلبا كان يحبك...
واحيانا...تتمنى أن تعود إلى عالم الطفولة... تتمنى أن تعيش احساس الطفولة البريئة... تعيش وتنام وأنت لا تخاف من الغد...
وتبكى وتمسح دموعك بيدك وأنت تبتسم..وتضم أصدقائك إلى قلبك وأنت تضحك معهم..وتلعب ...وتلعب...بكل مشاعرك الصادقة و تمسك بيد اصدقائك وأنت تعدهم بان تكمل اللعبة غدا...
واحيانا...يكون البحر هو الوحيد الذي يستمع إلى همومك وتبكى بدموعه وتغسل امواجه غضبك وأحزانك...
تهرب نحو أعماقه لكي تغسل كل الأكوام التي دخلت قلبك... تستمع إلى هدوئه ...وتتحدث معه بصوت هامس ...ويستمع لك وهو يقول لك :اغسل همومك بنفسك... اقذف بكل ما يجرحك خارج جسدك وعقلك وقلبك ...
وعش يومك...
واحيانا ...تجبرك الظروف على أن تفارق شخصا تحبه لدرجه الجنون... ولكن يكون القدر له موعد معه بعد سنين من الشوق القاتل ...فتقف أمامه غير مصدق لذلك...وتنظر إلى ملامح كم كنت تحبها ...وأصبحت السنوات لها اثر في وجهه... وتشاهد بريق دمعة تأتى من تلك العيون...
وتعجز الحروف أن تخرج من فمك...ولا تستطيع أن تتحرك وتأتى له...ولا تستطيع ان تقدم لو خطوه أمامه....فترتجف يديك وتجعل فقط القدر له موعد مع تلك الثواني... ويبتسم لك القدر حين تنطلق الدموع من العيون وتتغير الظروف ويصبح للشوق عنوان هناك!!
_________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق