الخميس، 23 يوليو 2009
عذرا ايها الامل
كل منا يحمل في جنباته زوايا مظلمه يعشعش فيها الالم ...
احيانا نحاصر هذه الزوايا ونقاومها بالتفاؤل والامل ,نتغلب عليها ونبقي نوافذنا مشرعة لاشعة الشمس وتخللات القمر
لكنها احيانا كثيره تجد طريقها لمحاصرة دواخلنا ,نحاول ان نبدوا اكثر قوه واكثر جلدا ,نتصنع الابتسامه ونحاول ان ننشغل بامور حياتيه لعلها تنسينا تكدسات الظلام التي تواصل احتلالها لكل بقعة ضوء في دواخلنا ...
وتستمر الحياه هكذا... ما بين لحظات يسود فيها الظلام ولحظات ينحصر في زوايا ضيقه, ولحظات ياخذنا البوح لنغوص في تفاصيل هذه الزوايا... نفتش فيها ونبحث عن ملامحها القاتمه... نستمر في البوح... نستدر المدامع ونلهب العواطف... نجد فيها سراديب عميقه تقودنا الى اللانهايه نجد اسرارنا القديمه وذكرياتنا الجميلة المدفونة في اعماق اعماق تلك السراديب المظلمه ...
تمر ليالي طويله ونحن نبعثر في محتوياتها ...نعيد رسم مشاهدها ...يعتمل الشوق احيانا... والاسى احيانا اخرى... نجد ابتسامة بريئه ترتسم مابين فينة واخرى تخالطها الدموع لتشكل خليطا لملامح التيه في عوالم الروح تلك التي تختزن في صندوقها الاسود كل جميل وكل مؤلم... ربما لحظة واحده او موقف واحد او دمعة واحده تعيدنا الى عوالمنا المخبوءة في دواخلنا ...
ربما هو شعور مؤلم لكنه في جانب منه ممتع يبعث على السكينه وينقي الدواخل من شوائب الحياه واللاشعور واللاهدف يشعرنا اننا بحاجه ان نعود الى انفسنا ونبكي بحرقه في زاوية ضيقه في غرفة مظلمه ...نبكي حيث لا يشعر الناس والقمر يسترق الينا النظرات عبر بعثرات اشعته التي تحاول اتمام المشهد ...
_________________
توقيعي: تبسمك في وجه اخيك صدقة
.
التسميات:
بوح القلوب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق